كتابات

كيف يحارب الحوثي؟

بقلم / محمد شبيبه

من خلال حروبه فإنه يتبع الأتي:-
*يهجم فإذا واجه مقاومة عنيفة، تموضع في المكان الذي وصل إليه ، ثم يعاود هجومه بعد أن يظن عدوه أنه توقف ، أو انكسر
وكم بقي في أماكن مدة طويلة، حتى أنه لطول المُكْث فيها ، ظن عدوه أنه لم يعد يقوىٰ أو ينوي الهجوم، فيخلد للراحة، ويستأنس بمايسميها (استراحة المحارب)
*يزرع الألغام حوله ليحمي مواقعه، ويعيق تقدم عدوه، ريثما يخطط للهجوم، لا لكي يتوقف مكانه، بينما عدوه يظن أنه بزرع الألغام يحمي نفسه، وأصبح لا قدرة له على الهجوم، فإذا هو استرد أنفاسه، عاود الهجوم على حين غفلة من عدوه
*إذا انكسر في هجوم ما، فإنه يُبقي بعض الجيوب تقوم بإطلاق النار، والقنص، وربما الهجوم أحيانًا، ليُشعر عدوه بأنه لايزال يهاجم، فينشغل عدوه بالدفاع عن نفسه لا بالهجوم عليه وملاحقته.
*يفكر الحوثي ويخطط للإستيلاء على شبر، ولكن عدم الثبات والسكينة وقت المباغتة يمنحه ذراعًا، ماكان يفكر فيه ولا ينوي اقتحامه ،
فلا يهزمه مثل ثبات الساعة الأولى ، ولا يسعفه في التقدم مثل اضطراب صف عدوه في دقائق الهجوم الأولى ايضًا
*لا يمكن، ومستحيل قطعًا، أن يدخل في هدنة، أو يعقد صلحًا لحقن الدم، أو لمصلحة البلد، وإنما يهادن، ويصالح لضعفٍ يمر به، أو لمصلحة خاصة يريد تحقيقها ، فإذا رتب أوراقه، وقوىٰ ضعفه، وأمّن ظهره، وحقق مصلحته، وأكمل تجهيزاته، داس على الصلح، والتف على الهدنة، واختلق ذريعة ما، فباغت عدوه، ووضع الجميع أمام الواقع الجديد على الأرض، ولا أرىٰ مباغتته للقوات في الحديدة إلا قريبة، وقريبة جدًا.
*يجتهد في زرع خلايا، ولو كانت قليلة، تُعد على أصابع اليد، ويدربها على التخفي والكتمان، فإذا اقترب من أسوار قرية، أو مديرية، أو محافظة، أوعز إليها بالإنتشار في الأبنية، أو الأماكن الحساسة، لإطلاق النار، وإثارة الفوضى، فيظن عدوه بأن كتائبة قد تسللت إلى داخل المدينة، وتمكنت من اقتحامها، بينما هم في الحقيقة لايزيدون عن عشرة أشخاص، لا يشكلون خطرًا، وبإمكان الحراسة الأمنية ملاحقتهم، وإخماد انفاسهم.
زر الذهاب إلى الأعلى