أدب وثقافةمنوعات

اللصُ حارس كنزنا

بقلم / إبراهيم الأحمدي

 
مرَّ السُراقُ ببلدتِنا
فرأوها قد ملئت وَهَنا
كسروا الأبوابَ بلا تعبٍ
واقتحموا البلدةَ دونَ عَنا
 
مدوا أيديهم بفجورٍ
سرقوا لقمتنا من فمنا
 
ما وجدوا فينا سنورا
يخمش أطرافَ أصابعِهم
أو ديكا في البلدة حُرا
ليصيح بوجه مطامعهم
 
لم يندَ جبين كرامتنا
لم تجر الغيرةُ في دمِنا
لم نخجل يا ويحي ولقد
خجلوا مما فعلوه بنا
 
قالوا وقد اجتمعوا علناً
ما نفعلهُ قد يُحرجُنا
فالسرقة قد أضحت فناً
ولنا قانونٌ يضبطنا
نسرقهم ( أي نعمٌ ) لكن
وفق قوانين حضارتنا
 
أخذوا قطعا من جلدتنا
كانت في أسفل أرجلنا
صنعوا منها لصا بطلا
هو منهم لكن يشبهنا
جعلوه على مخزان الكنز
وعلى ضرع البقرة والعنز
يحرسُها منا ليس لنا
زر الذهاب إلى الأعلى