كتابات

بعض المنكرات في عالم التواصل وعلى صدور الصفحات:

بقلم/ محمد شبيبة

دَأَبَ البعض من اليمنيين في خصومته مع الغير على ممارسة بعض الأخطاء في وسائل التواصل يمنعها الشرع وينكرها العقل وتأباها أخلاق الإنسان السوي، من هذه المنكرات :
🔸التنابز بالألقاب… مثل:
جعاربة، عيال مسعدة ، دنق، جامية ، اخونج، سرورية، دجاج الخرابة، الزمرة، الطغمة، البدو .
قال العلي الحكيم:
(وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)
🔹السخرية والاستهزاء ،
إما بهيئته مثل :
آل أبو لحية، آل أبو مسواك، أصحاب الثوب القصير، أو سروال طيحني.
أو بمنطقته مثل:
أصحاب الهضبة، اللغالغة، الزيود، البدو.
أو السخرية من عملة وحرفته :
مثل الأستهزاء بأصحاب العسل والحبة السوداء، أو صاحب البوفية أو الحلاق، أو الجزار… قال العلي الحكيم (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ)
🔸اللعن والطعن وبذاءة القول وهذه من كثرتها يصعب حصرها..
ومن الأمثلة:
سراويل فلانة ، عيال المتعة،
أرامل عفاش، الضُفَّع… قال العلي الحكيم
( وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا)
وقال النبي الكريم ( ليس المسلم بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش البذيء)
🔹الكذب والزور والتزييف: كالمنشورات المزورة والمقاطع المدبلجة والفتشوب وانتحال الأسماء والصفحات :
قال العليم الحكيم:
(وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا)
وقال النبي الكريم :(ألا أنبئكم بأكبر الكبائر) وذكر منها شهادة الزور وجعل يردد (ألا وقول الزور ألا وقول الزور) حتى قلنا ليته سكت
🔸التحريض والكيد وإلحاق الضرر:
قال العلي الحكيم:
(وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا)
وقال النبي الكريم ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)
🔹إشاعة الفاحشة : لأن الفاحشة لاتُنشر، والقاذورات يجب ألا تظهر حتى لاتصبح كالأمر المعتاد والفعل المستساغ إذا دام الحديث عنها وكثر النقل لها.. ففي عهد النبي الكريم تحدث أحدهم عن واقعة سيئة أطلع عليها فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( هلا سترتهما)
فكيف بمن ينشر صور الفاحشة ومقاطعها ؟! هذا يُخشىٰ عليه أن يكون ممن تناولتهم الآية:
(وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا)
🔸التعميم :
كالنيل من كل أصحاب يافع أو جميع أصحاب الضالع أو الجنوب قاطبة أوالصاق الحوثية بكل أهل الشمال أو كل سكان إقليم آزال أو اتهام كل صاحب رأي مخالف بالعمالة لقطر أو الإمارات أو تركيا أو السعودية أو الطعن في كل من ينتسب للهاشمية
قال النبي الكريم عليه الصلاة والسلام إن من أفرى الفِرَى أن يهجو الشاعر القبيلة بأسرها
🔹التشفي وتمني الهزيمة للفريق الآخر على يد الحوثي، تعرف ذلك في لحن القول إن لم يكن في صريحه
فأصبح البعض يتمنى أن يُهزم الإصلاح على يد الحوثي أو تسقط مارب لصالح الحوثي أو يُهزم السلفي على يد الحوثي أو يُهزم طارق والعمالقة على يد الحوثي
أو تهزم السعودية على يد الحوثي… والعجيب أنهم جميعاً يرددون أن الحوثي هو العدو الأخطر والشر الأكبر …!!
🔸المبالغة في المدح واحتراف التطبيل، وخاصة ماكان منه بغرض الشحت
قال النبي الكريم عليه الصلاة والسلام (احثوا في وجوه المداحين التراب)
🔹تزكية من سقطت مرؤته وانحدر في أخلاقه وفجر في خصومته بنقل فجوره والإعجاب بصنيعه، وخاصة حينما يكون هذا الإعجاب من طالب علم أو داعية إلى الله.
لقد بلينا في وسائل التواصل الإجتماعي بهذه الآفات والمنكرات
وما أجمل الإسلام وما أعظم رسالته حينما رسم علاقتنا الإجتماعية وهذب تعاملنا مع الغير… فما علينا إلا أن ندرب أنفسنا على الإقلاع عن الأخلاق المذمومة والأقوال المرذولة إرضاء لربنا واحتراما لأنفسنا وحافظاً على أخلاقنا… ونستغفرك اللهم ونتوب إليك مما قد قلناه أو فعلناه مما لا يرضيك…اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق
لا يهدي لأحسنها إلا أنت
واصرف عنا سيئ الأخلاق
لا يصرف عنا سيئها إلا أنت ..
زر الذهاب إلى الأعلى