مواقف وبيانات

“اتحاد الرشاد اليمني”يهنئ القيادة السياسية والشعب اليمني بالذكرى ال57لثورة ال26من سبتمبر ويصدر “بيانا في ذلك”…

الرشاد نت  …. متابعات خاصة
………………………………………………………………………………
اصدر اتحاد الرشاد اليمني قبل قليل بيانا هاما بمناسبة حلول الذكرى ال57 لثورة 26من سبتمبر المجيدة..
نص البيان”
يتقدم اتحاد الرشاد اليمني بأسمى آيات التهاني والتبريكات لجماهير شعبنا اليمني العظيم وقيادته السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية ونائبه الفريق علي محسن الأحمر وحكومة الأخ الدكتور معين عبدالملك، بمناسبة الذكرى السابعة والخمسين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة، ثورة الحرية والكرامة التي كسرت أغلال الحكم الإمامي الكهنوتي المستبد وأمراضه السلالية العنصرية.
لقد مثلت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962، نقطة تحول كبيرة في تاريخ اليمنيين، وفرصة ثمينة لاكتشاف جوهر الذات اليمنية التي عمدت الإمامة على مدى قرون إلى محاولة تجريفها وسحقها بشتى وسائل القمع والتنكيل والتجهيل، الأمر الذي استدعى أحرار اليمن وفي طليعتهم العلماء والمصلحون ورجالات الفكر وأحرار الجيش إلى الانتفاضة حاملين لواء الحرية والانعتاق من ربقة القهر وكسر الأغلال، وأنجزوا هذه الثورة التي نعيش اليوم ذكراها في ظل ظروف قاسية حاولت معها فلول الإمامة إعادة مشروعها البائد بكل مساوئه، والتسلط على رقاب اليمنيين عبر العنف والإرهاب والانقلاب على السلطة الشرعية والإجماع الوطني، فسامت الشعب سوء العذاب وجرّت البلد إلى أتون الحرب والمآسي الناجمة عنها.
ولم تكتفِ فلول الإمامة ممثلة بمليشيا الحوثي، بنشر الخراب في كل أرجاء يمننا الحبيب، لكنها أيضا ذهبت للارتماء في أحضان المشروع الإيراني، وتنكرت لمحيطها الإقليمي وعمقها القومي العربي، محاولةً الذهاب باليمن بعيدا عن هويته الحضارية ونسفت كل أسس التعايش والسلم الاجتماعي.
لقد مثّلت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر، إنجازاً إنسانياً لا يمكن التفريط به، بذل اليمنيون في سبيلها تضحيات جسيمة بغية الانطلاق نحو آفاق التنمية والرخاء وبناء الدولة على أساس من العدل والمساواة وحقوق الإنسان والحكم الرشيد.
أيها الشعب اليمني العظيم
لقد مرت خمس سنوات على انقلاب مليشيا الحوثي، قاسينا جميعا آلام فقد وخسارة عشرات آلاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين والمشردين على أيدي هذه المليشيا، ولا يزال نهر الدم متدفقا والمآسي تتوالى، دون أن يرفّ لهذه المليشيا جفن أو تجنح للسلام، وهو ما يعزز قناعتنا جميعا بصوابية نهج المقاومة لإسقاط هذا المشروع التدميري العدمي، وضرورة المضي قدما في مشروع التحرير، وصولا إلى استعادة الدولة الضامنة لكل الحقوق، واستئناف عملية التحول والانتقال السياسي.
لقد كان اليمنيون بكل مكوناتهم وتوجهاتهم السياسية يقفون على أعتاب مرحلة جديدة لاستعادة مسار ثورة السادس والعشرين من سبتمبر وتحقيق أهدافها النبيلة، من خلال مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، بموجب المبادرة الخليجية وبرعاية أممية، لكن مخلفات الإمامة بنسختها الحوثية تسللت مرة أخرى إلى المشهد، وأعلنت الحرب على كل اليمنيين وانقلبت على السلطة والمجتمع، متنكرةً لأسس التعايش الاجتماعي والوفاق السياسي، الأمر الذي جرّ البلاد برمتها إلى أتون الفوضى والدمار.
إننا في الرشاد، بهذه المناسبة الوطنية، إذ نؤكد مجددا على حق شعبنا اليمني في مقاومة طغيان الانقلاب وأدواته التدميرية، فإنه لا يسعنا إلا أن نحيي نضالات شعبنا اليمني العظيم وتضحياته في سبيل استعادة دولته المختطفة، ونشدّ على أيدي أبطال الجيش الوطني لتحرير المجتمع من قبضة المليشيا الفاشية المتمردة، مثمنين دعم ومساندة أشقائنا في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.
كما ننتهز هذه المناسبة للدعوة إلى معالجة كافة الاختلالات التي رافقت مسيرة التحرير ومقاومة الانقلاب، إن على صعيد تصحيح العلاقة مع الأشقاء في التحالف العربي، و إنهاء التمرد في العاصمة المؤقتة عدن، بما يضمن عودة مؤسسات الدولة وحشد الإمكانيات لإسقاط الانقلاب ومترتباته وتحرير بقية التراب الوطني وتحقيق أهداف التدخل العسكري للأشقاء في اليمن، أو على صعيد تطبيع الحياة في المناطق المحررة وعودة الخدمات وصرف مرتبات الموظفين وعلاج الجرحى، ومضاعفة جهود الإغاثة الإنسانية وإعادة الاعمار.
كما نجدد الدعوة إلى كافة القوى الوطنية المؤيدة للشرعية والجمهورية إلى المكاشفة على طريق المصالحة الوطنية وتعزيز روابط الإخاء الوطني والابتعاد عن المناكفات والحسابات الضيقة على حساب المشروع الوطني الكبير.
إننا ونحن نعيش هذه الذكرى الوطنية العزيزة على قلب كل يمني، ليحزّ في نفوسنا تردي الأوضاع الإنسانية والمعيشية للغالبية الساحقة من أبناء شعبنا اليمني، مؤكدين على ضرورة الإسراع في إنجاز عملية التحرير، في ظل تعنت الانقلابيين ورفضهم لكل مبادرات التسوية السياسة، وفقا للمرجعيات المتفق عليها، وذلك من أجل وضع حد لهذه المآسي المتفاقمة، ناهيك عن كون ذلك ضرورة حتمية لاستعادة اليمن إلى حاضنته العربية وحماية الأمن القومي العربي.
الرحمة والخلود للشهداء والشفاء للجرحى والنصر لليمن
حزب الرشاد اليمني 26 سبتمبر 2019م
زر الذهاب إلى الأعلى