مواقف وبيانات

بيان اتحاد الرشاد اليمني بشأن الذكرى ال 56 لثورة ال 26 من سبتمبر

 
الرشاد نت خاص
بِسْم الله الرحمن الرحيم
بيان اتحاد الرشاد اليمني بشأن الذكرى ال 56 لثورة ال 26 من سبتمبر
الحمدلله القائل: (وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَٰئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ. إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ).
أيها الشعب اليمني الكريم
يسر اتحاد الرشاد اليمني في غمرة احتفالات شعبنا اليمني العظيم بالعيد السادس والخمسين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة، أن يزفّ للشعب اليمني العظيم أسمى آيات التهاني والتبريكات وللقيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ المناضل الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية ونائبه الأخ الفريق علي محسن الأحمر ودولة رئيس الوزراء الأخ الدكتور أحمد عبيد بن دغر، بمناسبة هذه الذكرى العزيزة على قلب كل يمني حر.
لقد كانت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962، تتويجا لنضالات اليمنيين ضد حكم الإمامة الكهنوتي وانتصارا على الظلم وانعتاقا من ربقة الحكم السلالي العنصري وأغلال الجهل والاستبداد والقهر، إذ مثلت نقطة تحول كبير في تاريخ اليمنيين، وفرصة لاكتشاف الذات اليمنية التي عمدت الإمامة إلى تجريفها بشتى وسائل القمع والتنكيل وإثارة الفتن والاحتراب.
لقد تداعى أحرار اليمن في مثل هذا اليوم، وفي طليعتهم العلماء والمصلحون والضباط ورموز اليمن ورجالات الفكر للانتفاضة في وجه الإمامة، وكسروا أغلال القهر والاستعباد، وظلوا يسكبون دماءهم حتى انتصرت الثورة واستقرت مداميك النظام الجمهوري، رغم كل المؤامرات والدسائس، قبل أن تحاول فلول الإمامة مجددا العودة إلى ماضي عهدها المظلم للتسلط على رقاب اليمنيين، مستخدمة كل أدوات العنف والإرهاب، للانقلاب على السلطة الشرعية والإجماع الوطني، فصادرت إرادة الشعب اليمني وجرّت البلاد إلى أتون هذه الحرب والدمار، ولم تكتفِ بذلك، بل حاولت تتويج حماقاتها بالارتماء في أحضان المشروع الإيراني والولي الفقيه وأطماعه التوسعية، متنكرة للهوية اليمنية والمحيط الإقليمي العربي والدولي.
إننا في اتحاد الرشاد اليمني بهذه المناسبة الوطنية، إذ نؤكد مجددا على حق شعبنا اليمني في مقاومة مشروع الإمامة بنسخته الحوثية الانقلابية وأدواته التدميرية، فإنه لا يسعنا إلا أن نحيي نضالات شعبنا اليمني العظيم وتضحياته في سبيل استعادة دولته المختطفة، وبناء الدولة الإتحادية الجديدة ونشدّ على أيدي أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية للمضي قدما في معركة التحرير على كامل التراب الوطني، معبرين عن بالغ تقديرنا وشكرنا لدعم ومساندة أشقائنا في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.
وننتهز الفرصة بهذه المناسبة لنوجه الدعوة مجددا إلى معالجة كافة الاختلالات التي رافقت مسيرة التحرير ومقاومة الانقلاب، سواء على صعيد تطبيع الحياة في المناطق المحررة وترسيخ دعائم الأمن والإستقرار وعودة الخدمات وصرف المرتبات لجميع القطاعات وعلاج الجرحى، ومضاعفة جهود الإغاثة الإنسانية وإعادة الاعمار أو على صعيد إعادة تقييم أداء السلطة الشرعية خلال ثلاث سنوات من النضال، بما يضمن إسقاط الانقلاب وكل ما ترتب عليه، وتحرير بقية التراب الوطني وتحقيق أهداف طلب الحكومة اليمنية من الأشقاء للتدخل العسكري لاستعادة الدولة وكسر الإنقلاب عليها.
كما نتوجه بالدعوة إلى جميع القوى الوطنية المؤيدة للشرعية والجمهورية إلى المكاشفة على طريق المصالحة الوطنية وتعزيز روابط الإخاء الوطني والابتعاد عن المناكفات والحسابات الضيقة على حساب المشروع الوطني الكبير.
إننا ونحن نعيش هذه الذكرى الوطنية العزيزة على قلب كل يمني حر ، ليحزّ في نفوسنا تردي الأوضاع الإنسانية والمعيشية للغالبية الساحقة من أبناء شعبنا اليمني، مؤكدين على ضرورة الإسراع في إنجاز عملية التحرير، في ظل تعنت الانقلابيين ورفضهم لكل مبادرات التسوية السياسة، وفقا للمرجعيات المتفق عليها، وآخرها رفضهم الحضور إلى مشاورات جنيف الأخيرة، وذلك من أجل وضع حد لهذه المآسي المتفاقمة، ناهيك عن كون ذلك ضرورة حتمية لاستعادة اليمن إلى حاضنته العربية وحماية الأمن القومي العربي.
الرحمة والخلود للشهداء الأبرار
والشفاء للجرحى والمصابين
والنصر لليمن
اتحاد الرشاد اليمني
26 سبتمبر 2018 م
زر الذهاب إلى الأعلى