مواقف وبيانات

 تهنئة اتحاد الرشاد للشعب اليمني بحلول رمضان المبارك

الحمد لله القائل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، والقائل جلّ ثناؤه: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ)، والصلاة والسلام على رسول الهدى، إمام المتقين، وخاتم النبيين، ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين، القائل : ( من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه )…
يسرنا في اتحاد الرشاد اليمني أن نتقدم بأصدق التهاني والتبريكات لشعبنا اليمني العظيم وللأمة العربية والإسلامية بحلول شهر رمضان المبارك، سائلين المولى عزّ وجل أن يعيده علينا جميعا بالخير والنصر وعودة الأمن والاستقرار إلى كل ربوع يمننا الحبيب.
يا أبناء يمن الإيمان والحكمة …
تمرّ علينا هذه المناسبة العظيمة للعام الرابع على التوالي ووطننا الغالي يعاني ويلات الانقلاب والحرب العدوانية الغاشمة التي شنتها ولا تزال تشنها مليشيا الحوثي الظالمة، بحيث لم تدع جريمة إلا ارتكبتها ولا موبقة إلا اقترفتها، استباحت النفس التي حرم الله، ودمرت البلاد، واختطفت الأبرياء، ولم تترك بيتاً ولا قريةً إلا وثمة مأتم وعويل !
لكن و برغم كل الآلام والمعاناة الناجمة عن هذه الحرب الظالمة، فقد ظل اليمنيون متمسكين بروح الإخاء والصمود، يواجهون غطرسة المليشيا وطغيانها بثبات وتضحيات منقطعة النظير وبدعم وإسناد من أشقائهم في التحالف العربي وعلى رأس ذلك المملكة العربية السعودية .
أيها الشعب اليمني الحر الكريم:
لقد فرضت مليشيا الحوثي حربها علينا جميعا، خدمة للمشروع الإيراني، ولم يكن أمام الجميع سوى خيار المقاومة والرفض لمشروعها الإيراني الإمامي الكهنوتي الاستعلائي المتخلف والمدمّر، والتمسك بالدولة والنظام الجمهوري والشرعية الدستورية ممثلة بفخامة الرئيس المناضل المشير عبد ربه منصور هادي، ونائبه الفريق على محسن الأحمر وحكومة الدكتور أحمد عبيد بن دغر -وفق الله الجميع لما فيه مصلحة البلاد والعباد- ..
وليس أمامنا سوى الصبر و التواصي به والمضي قدما في دحر الانقلاب، والاصطفاف حول الشرعية، وصولا إلى استعادة دولتنا وحماية هويتنا ومكتسباتنا واستكمال بناء الدولة الاتحادية متعددة الأقاليم على أساس من العدالة والحكم الرشيد والتوزيع العادل للثروة والسلطة.
إننا وبهذه المناسبة العظيمة، لا يسعنا إلا أن ندعو أنفسنا وندعو الجميع لاستغلال لحظات الشهر الفضيل في اللجوء إلى الله العلي القدير بالتوبة النصوح والدعاء وتلاوة القرآن والعمل على الارتقاء بأرواحانا وأخلاقنا، ولزوم معالي الأمور والتجافي عن سفاسفها وإشاعة روح التسامح بيننا، وتعزيز قيم التكافل والتراحم وتفقد جيراننا وأقاربنا وتلمس أوضاع المحتاجين والفقراء واليتامى ومواساتهم.

سائلين الله الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى والحرية للمختطفين والأسرى.
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
اتحاد الرشاد اليمني.

١- رمضان ١٤٣٩ هجرية

١٧- مايو ٢٠١٨ م

زر الذهاب إلى الأعلى