كتابات

أمريكا وبريطانيا وفرنسا تنفذ ضربة عسكرية على سوريا بعد قصف بشار المدنيين بالكلور

84d93d63b1489dea76d98782a1affd94

الرشاد نت-متابعات

وجهت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا أكثر من 100 ضربة لسوريا يوم الجمعة فيما وصفته بأنه ”ضربة لمرة واحدة فقط“.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن الضربات جاءت في أعقاب أدلة حاسمة على أن الرئيس السوري بشار الأسد مسؤول عن هجوم بالأسلحة الكيماوية استخدم فيه غاز الكلور على الأقل.

وقال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس والجنرال جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان المشتركة إنه تم استهداف ثلاث منشآت رئيسية للأسلحة الكيماوية بصواريخ أطلقت من البحر ومن طائرات مما أدى إلى إطلاق وسائل الدفاع الجوي السورية.

ولم تؤكد وزارة الدفاع عدد الصواريخ التي أصابت أهدافها لكنها قالت إنه ليس من المقرر شن هجمات أخرى.

وقال ماتيس ودانفورد إن الضربة تهدف إلى إضعاف القدرات الكيماوية السورية دون قتل مدنيين أو المقاتلين الأجانب في الحرب الأهلية السورية التي تشارك فيها أطراف متعددة وخاصة من روسيا.

وقال دانفورد للصحفيين ”حددنا على وجه الدقة تلك الأهداف للتخفيف من خطر الاشتباك مع القوات الروسية“.

وأضاف أن الجيش الأمريكي أبلغ روسيا بالمجال الجوي الذي سيستخدم في الضربة لكنه لم يخطرها بموعد الضربة مسبقا.

وسلم ماتيس بأن الولايات المتحدة لم تشن الهجمات إلا بعد توفر أدلة قاطعة على استخدام غاز الكلور في الهجوم الذي وقع في السابع من ابريل نيسان في سوريا.

وتتكرر الاتهامات باستخدام سوريا لغاز الكلور في الصراع السوري الأمر الذي أثار علامات استفهام حول ما إذا كانت واشنطن قد خففت من شروطها لشن عمل عسكري في سوريا بقرارها تنفيذ ضربة في أعقاب هجوم بغاز الكلور.

وفي العام الماضي شنت الولايات المتجدة هجوما على سوريا بعد أن تأكدت من استخدام غاز السارين الأشد فتكا. وقالت بعض وسائل الإعلام الأمريكية أن واشنطن واثقة من أن الأسد استخدم السارين في السابع من ابريل نيسان.

غير أن ماتيس أشار إلى أن الأدلة على استخدام السارين غير قاطعة حتى الآن.

وقال ماتيس ”نحن واثقون جدا أن غاز الكلور استخدم. ولا نستبعد الآن استخدام غاز السارين“.

وقالت وزارة الدفاع إن أحد الأهداف مركزا للأبحاث العلمية في منطقة دمشق الكبرى وصفته بأنه مركز سوري لبحوث الأسلحة الكيماوية والبيولوجية وتطويرها وإنتاجها واختبارها.

وكان الهدف الثاني منشأة تخزين للأسلحة الكيماوية غربي مدينة حمص.

وقال دانفورد ”نحن نقدر أن هذا هو الموقع الأساسي للسارين السوري ومعدات الانتاج الأساسية“.

أما الهدف الثالث الواقع أيضا قرب حمص فشمل منشأة تخزين لمعدات الأسلحة الكيماوية ومركز قيادة.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال إنه أمر بتوجيه ”ضربات دقيقة“ ضد سوريا ردا على الهجوم المزعوم بغاز سام والذي أدى إلى سقوط ما لا يقل عن 60 قتيلا في السابع من ابريل نيسان.

وقال ترامب في كلمة تلفزيونية من البيت الأبيض ”أمرت منذ فترة وجيزة القوات المسلحة الأمريكية بتوجيه ضربات دقيقة لأهداف مرتبطة بقدرات الدكتاتور السوري بشار الأسد في مجال الأسلحة الكيماوية“.

وقال مسؤولون إنه لا يوجد حتى الآن ما يشير إلى أن وسائل الدفاع الجوي السورية أصابت الطائرات الغربية أو السفن المشاركة في الهجوم.

 

ووصف المسؤولون الضربات بأنها أكبر من الضربة التي وجهتها الولايات المتحدة لسوريا العام الماضي وقالوا إن عدد الأسلحة الذي استخدم هذه المرة يعادل مثلي ما استخدم في العام الماضي.

وفي العام الماضي أطلقت الولايات المتحدة 59 صاروخ كروز من طراز توماهوك من المدمرتين بورتر وروس المزودتين بصواريخ موجهة على قاعدة الشعيرات الجوية السورية.

وشملت أهداف تلك الضربة طائرات سورية ومخابيء طائرات ومنشآت تخزين بترولية ولوجستية ومخازن للذخيرة ونظما للدفاع الجوي وأجهزة رادار.

وفي ذلك الوقت قالت وزارة الدفاع الأمريكية إن خُمس الطائرات السورية العاملة لحقت به أضرار أو تعرض للتدمير.

ورغم أن الجيش السوري نقل طائرات وعتادا عسكريا آخر في الأيام التي سبقت الضربة الغربية فقد قال دانفورد إنه لا يعتقد أنه نقل مواد كيماوية.

زر الذهاب إلى الأعلى