كتابات

الرشاد…. ورمال السياسة المتحركة….”1

image17

مقال/بتال النويرة
المتابع للاحداث المتسارعة التي مر بها الوطن الحبيب خاصة بعد ثورة ٢٠١١ وماتلاذلك من التقلبات والارهاصات والمواقف المتعددة والمتناقضة لبعض الاحزاب التي تلاطمتها امواج الصراعات والازمات يلاحظ تذبذب في المواقف وتغير في الروئ

وبعض تلك الاحزاب لم تغيرها رياح الشرق او الغرب او حتى الرياح الموسمية واتخذت منهجا واضحا في التعامل مع تلك الاحداث والهزات الارتدادية التي تلتها من بدايتها حتى اللحظة…..

اخص بالذكر حزب الرشادحديث الولادة بعد ثورة ٢٠١١ وكما وصفه البعض في قلة خبرته السياسية التي لاتؤهله لمناطحة الكباراو ان يدخل في دهاليز المقالب السياسية فضلاعن سوء طالعه ان جاء في وقت عصيب ومرحلة عصيبة من تاريخ الوطن …..

وحقيقة القول وواقع الحال يؤكدان ان الرشاد تجاوز ذلك كله بل وغير من مسار العمل الوطني والسياسي في فترة. وجيزة ومن يريد الدليل فليتابع الاوراق المقدمة لهذا الحزب في مؤتمر الحوار الوطني ورؤيته المستقبلية في بناء الوطن الجديد…..

ومن المعلوم ايضا ان معظم الاحزاب التي جاءت بعد ثورات الربيع العربي وقبله قد اخذت بالتآكل والاندثار وان ظلت مسمياتها الا انها سقطت على الاقل من نفوس مؤيديها اقصد بعض الاحزاب في الداخل والخارج….

.من هذا المنطلق وبناء على الحيثيات السابقة اعتقد البعض ان الرشاد سيتموضع حول نفسه ويلزم الصمت ازاء الاحداث الجسام التي مرت بالوطن والبعض الاخرظن ان الحزب سيدخل في تحالفات داخلية ليحافظ على حضوره وديمومته على غرار ماكانت عليه الاحزاب في تلك الفترة…..

وثمة مؤشرات قوية ينبغي التأكيد عليها في مسيرة هذا الحزب ومنها حضوره القوى والمؤثر في مؤتمر الحوار الوطني وقبوله التمثيل الضعيف في هذا المؤتمر لسبب بسيط هو انجاح مؤتمر الحوار الوطني رغم حضوره الشعبي والجماهيري…..

واول هام في تلك المؤشرات هو الخيارالاول امام تقسيم الوطن الى اقاليم دون وجود ظمانات حقيقية تظمن بقاء الوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي والثقافي وكان اصرارالحزب وقيادته على مسودة ظمانات لهذا البند انحيازا للمبادئ التي رسمها لنفسه وتطلعات الشعب لتدل على الرؤية الثاقبة والفكرالمستنير لساسة هذا الحزب……
وثاني هام في توضيح الموضح هو دخول الحزب في مفاوضات السلم والشراكة بعد حدوث الانقلاب المأساوي ليعطي فرصة للحلول السياسية وحينها رفض الحزب الدخول في هذه العبثية الا بعد التوقيع على ظمانات اضافية الا ان الانقلاب انقلب على كل ماتم الاتفاق عليه لانه لايعترف بسلم او شراكة…..

اضف الى ذلك مشاركة الرشاد وبفاعليه في صياغة الدستورالجديد والذي كانت مسودته مطروحة في اروقة مؤتمر الحوار الوطني ممثلا برئيسه الشيخ/محمد موسى العامري وقد شهد له جميع الاعضاء في تذليل الصعاب وتبصيرهم بمدلولات القوانين وصياغتها…..

هي جملة من المتغيرات والتقلبات السياسية التي احاطت بهذا الحزب الناشئ والذي اثبت حينها انه من الوطن واليه ومازال وليس لديه تبعات خارجية اواجندات مشبوهة……
وللحديث بقية في المقال القادم

زر الذهاب إلى الأعلى