- محلي

الشجاع: الإسلام السياسي لا يقدم نفسه بديلاَ بل هناك حاجة إليه باعتباره مشروعاً متكاملاً

التقاط

الرشاد نت- صنعاء

أكد رئيس دائرة الإعلام في حزب الرشاد بسام الشجاع بأن الإسلام السياسي خصوصاً بعد ثورات الربيع العربي حقق نجاحات مشهودة، وله تطلعات كبيرة ساهمت في حل مشاكل الشعوب المتمثلة في الاستبداد بالسلطة والاستئثار بالثروة.

وقال الشجاع في تصريح لموقع “عربي 21” الخليجي: أن الإسلام السياسي  كان هو الأجدر بفهم لغة العصر والتي من خلالها أستطاع أن يوصل فكرته وبقوة إلى كل مكونات وطبقات المجتمع، كما أنه لم يلتفت للحديث من الأبراج العاجية واستعاض عنها بملامسة هموم الشعب والقرب منهم ومن احتياجاتهم، لافتاً إلي أن هذا الأمر تسبب في إثارة حفيظة  المستبدين، وأصحاب الديكتاتوريات.

وشدد على أن الإسلام السياسي يواجه اليوم موجة ضغوطات قوية ذات شقين، الأول: تولى كبره العلمانيون، واللبراليون العرب، إضافة إلى أنصاف المتعلمين، فهم يرون أن الإسلام السياسي خطراً يهدد الأطروحات والقيم التي ظلوا يدندنون حولها سنين، ويكرسونها، وينشرونها في المجتمعات منذ أن سقطت الخلافة الإسلامية في 1924م، ويشكل تراجعاً عنها. وأما الشق الثاني: فضغط خارجي  ويتمثل في العالم الغربي، ومن يدور في فلكه، والحقيقة أن هذا يعود لسنة كونية وهي سنة التدافع بين الحق، والباطل وهذا مستمر إلى قيام الساعة وليس بإمكان أحد أن يوقفه”.

وأعتبر أن تصوير الإسلام السياسي بالخطر عند الغرب ليس أمراً عابراً، أو أنه يحمل صورة هلامية فقط،  بل إنه يحمل بعداً تأصيلياً كما يظهر في كلام الخبيرة السياسية الأمريكية “روبن رايت “. إن على الغرب أن يدرك أن الإسلام أعجز الغرب كله على اختلاف حكوماته، وقواته، وتقول: إن على الغرب أن يدرك أنه أعجز من أن يواجه هذه الصحوة مواجهة عسكرية، وأن من الأفضل أن يسالم الغرب الإسلام”.

وفيما يتعلق بكون الإسلام السياسي يقدم نفسه مشروعاً منافساً أمام الرأسمالية، والاشتراكية مما يعتبره الغرب خطراً عليها قال الشجاع: نحن عندنا أمور، ومسلمات نؤمن بها وننطلق منها، وأهمها معرفة علاقة الأرض بالسماء، وأعني بالأرض كل ما يدب عليها من بشر، وغيرهم، والسماء هو ما يأتينا منها من وحي وتشريع، وهذا من شأنه تنظيم حياة  البشر، وترتيب العلاقة بينهم سياسياً، واقتصادياً، وثقافياً. يقول الله سبحانه وتعالى: ( ما فرطنا في الكتاب من شيء)  وهذه النظريات التي ذكرت من عنده أدنى علم، أو إطلاع على التاريخ يثبت فشلها، وكذلك هو الواقع ماذا حققت الرأسمالية، أو الاشتراكية من الأهداف الذي أنشأت من أجلها؟ وما هي الخدمات التي قدموها للبشرية غير العنصرية، والحروب، والدمار، والويلات”.

 وأكد أن كل نظرية بشرية تحمل من الأخطاء، والتقصير ما يكون سبباً في القضاء عليها؛ لذلك أرى أن الإسلام السياسي لا يقدم نفسه كبديل هو، بل هي الحاجة إلية؛ لأنه مشروع متكامل يشمل جميع مناحي الحياة.

وأعرب الشجاع أن حالة الانفراج من الصراع السياسي الحاصل في الوطن العربي ليس بالإقصاء؛ لأنه سبب في جلب المزيد من العنف، والاقتتال، والخيار الأفضل هو التوافق على أطر دستورية، ومؤسسية، وقانونية تضع حدوداً لكل من يصل إلى السلطة، وتعاقب من خرج عليها بالقانون، والعمل على زرع ثقافة المسؤولية، واحترام القانون، والعمل السلمي.

زر الذهاب إلى الأعلى