بيان رابطة علماء المسلمين حول أحداث العراق

(بيان رابطة علماء المسلمين حول أحداث العراق)

b19

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين، معزِّ من أطاعه واتقاه، ومذلِّ من عصاه، قاصم الملوك والجبابرة، وقاهر القياصرة والأكاسرة، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الملك الحق المبين، يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد، لا راد لقضائه ولا مبدل لحكمه، وهو على كل شيء قدير .. ونشهد أن محمدًا عبده ورسوله الرحمة المهداة البشير والنذير والسراج المنير صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد

فلا يخفى على كل متابع لأحداث بلاد الرافدين وما يدور فيها من اعتداء على المسالمين وترويع للآمنين وقتل للمعتصمين المطالبين بحقوقهم المشروعة المنتفضين لأعراضهم المنتهكة من قبل نظام دولة العراق الطائفي الذي يسعى لإقصاء أهل السنة من جميع الميادين وحرمانهم من حقوقهم المشروعة، والانفراد بالدولة، وكان آخر هذه الاعتداءات ما حصل بمنطقة الحويجة تلكم المجزرة المروّعة والمقتلة المفجعة التي تنم عن حقد دفين و غيظ عظيم فراح ضحيتها العشرات وجرح بسببها المئات، وما زالت قوات الأمن تواصل غيّها وتنشر ظلمها واطلاق العنان لسلاحها لقتل المعصومين المعتصمين وتسفك دماء الآمنين، ولذا فإن رابطة علماء المسلمين تقف مع إخوانهم من أهل السنة في العراق وتوجه جملة من الرسائل:

أولها: إدانة هذه الجرائم المرتكبة في حق شعب أعزل، و أمة مسالمة، من قِبل الصفويين وعملائهم وتدعو النظام العراقي إلى الكف عن جرائمه في حق أهل السنة و رفع الظلم والتمييز عنهم، وإطلاق سراح السجناء من الرجال، و النساء. وإيقاف القتل والتعذيب، وإلغاء سياسة الإقصاء والإبعاد.

ثانياً: التأكيد على مشروعية مطالب المعتصمين وصحة دعاوى المنتفضين، وسلامة طريقة المطالبين وتدعوهم لمزيد من الصمود والثبات والصبر حتى تتحقق كافة مطالبهم وجميع حقوقهم.

ثالثاً: الحذر من المندسين في صفوفهم المتاجرين في قضيتهم, ممن باعوا ذممهم وكانوا عوناً للغرب والصفويين, في إفشال جهادهم وتحرير بلادهم من الغرب وعملائهم.

رابعاً: عدم الإقدام على تصعيد المواجهة مع النظام, إلا بعد الدراسة والتشاور مع العلماء في بلادهم, والمعنيين بالشأن العراقي حتى لا يتخذ ذلك ذريعة لمزيد من التصفيات بحق أهل السنة, مما ليس لهم به طاقة وقدرة أو مما قد يؤثر على جهاد إخوانهم في الشام.

خامساً: ندعوا كافة القطاعات، والمؤسسات العلمية، والدعوية ومنظمات المجتمع المدني، والمسلمين في جميع أنحاء العالم الإسلامي, للوقوف مع إخوانهم في العراق دعماً لحقوقهم المشروعة ورفعاً للظلم عنهم بكل وسيلة مشروعة. قال صلى الله عليه وسلم: (مَا مِنِ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِمًا فِى مَوْضِعٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ إِلاَّ خَذَلَهُ اللَّهُ فِى مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ وَمَا مِنِ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِمًا فِى مَوْضِعٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ إِلاَّ نَصَرَهُ اللَّهُ فِى مَوْطِنٍ يُحِبُّ نُصْرَتَه) أخرجه أبوداوود وأحمد.

كما ندعوا المنظمات الأممية وجمعيات الحقوق الإنسانية في العالم لفضح ما يجري على يد النظام العراقي, ونصرة المظلومين إثباتاً لما يدعونه من نصرة المظلومين ورد الحقوق لأهلها من الظالمين والمغتصبين.

وفي الختام نسأل الله تعالى أن يرفع عن إخواننا في العراق البلاء وعن جميع إخواننا المظلومين وبالذات في الشام وفلسطين، وأن يفرج عنهم ما بهم من همّ، وأن يكبت عدوهم إنه ولي ذلك والقادر عليه،وصلى اللهم وبارك وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

رئيس الرابطة                             الشيخ/ الأمين الحاج محمد

الأمين العام للرابطة                الشيخ/ناصر بن سليمان العمر

 

تعليق واحد

  1. لا يعرف التاريخ مثيلا لظلم الرافضة حتى أنهم أظلم من اليهود والنصارى عند سيطرتهم على الحكم أما أهل السنة فعدلوا فيهم ولم يظلموهم والتاريخ شاهد بذلك

زر الذهاب إلى الأعلى