- محليحوارات وتصريحات

طالبت بمجلس حكماء يهيئ لفترة انتقالية تسبق حل القضية الجنوبية .. رئيسة دائرة المرأة في حزب الرشاد اليمني: إذا حصل انفصال مفاجئ فستكون هناك كوارث

5قالت رئيسة دائرة المرأة في اتحاد الرشاد اليمني إنه غلب على ترتيبات إعادة توحيد اليمن كأنه وحدة بين حزبين أكثر من أنه وحدة بين بلدين، وأنه بعد انهيار الاتحاد السوفيتي كان هناك بعد إقليمي وبعد اقتصادي في الموضوع، وأنه في 13 يناير حدثت أزمة ضخمة جداً في الجنوب وكان يبنى على هذه استحقاقات كثيرة فآلاف من أسر الشهداء يريدون تعويضاً وآلاف من المسجونين يريدون إطلاق سراحهم وكذا المخفيين قسراً.

وأكدت الأستاذة هدى اليافعي في لقائها في برنامج بشفافية أمس على قناة الفضائية اليمنية الذي حمل عنوان “رؤية في معالجة القضية الجنوبية” أن نفس المشاكل التي حدثت في 86 حدثت في 94 فسببت أزمة، وأن هاتين المرحلتين أوجدت مطالب واستحقاقات كبيرة جداً وكل واحد يهرب من هذه الاستحقاقات إلى شكل من الأشكال والإجراءات السياسية.

موضحة أن المشاكل ستحدث عندما تدمج دولتين عظيمتين في بعضهما البعض ولم تستكمل الإجراءات، وأن القضية والمشكلة الأساسية هي النقص في الإجراءات التي كانت يجب أن تكون لتحفظ حقوق الجميع وتلزم الجميع بالواجبات المطلوبة، مضيفة أن البعد الآخر للمشكلة هو المشكلة السياسية ويترتب عليها الفساد والظلم الذي وقع على أبناء الجنوب. فأبناء الجنوب معروف عنهم ارتفاع وتيرة العاطفة والأمانة والصدق فيما يقولون، على مستوى الشعب والسياسة، وكان هناك صفقات سياسية لم تراعي حقوق الشعب الذي كان يعتقد أن الوحدة ستكون أملاً وفرحاً وزيادة في الخير له.

وقالت اليافعي في رؤيتها لحل القضية الجنوبية: “أنا متبنية لحل ولا أمثل في هذا الحل حالياً اتحاد الرشاد أو أي جهة أخرى إنما بصفتي بنت الجنوب ولست مخولة عن أبناء الجنوب أو الحراكيين أن أتحدث عنهم ولكني أطرح تساؤلات مشروعة لكل مواطن في الجنوب أن يسأل هذه التساؤلات، هناك مشكلة وهي أن المجموعة التي تطالب بالانفصال نريد منها أن تجيبنا عن الأسئلة التالية: هل نحن جاهزون للانفصال؟ ونحن مختلفون في قضية الوحدة السياسية الإدارية فإذا تحدثنا فسنتحدث عن الانفصال السياسي الإداري، وسيظل حلم الالتحام مرة ثانية قائماً شاء من شاء وأبى من أبى، ولكن الاختلاف على قضية الاجتهادات السياسية والإدارية”.

وتوقعت اليافعي أنه إذا حصل انفصال مفاجئ فإنه ستكون هناك كوارث؛ إذ أن الانفصال غير مدروس، والناس سيختلفون على هوية الجنوب واسمه ووضع حضرموت والمهرة حيث لا يوجد اتفاق على رؤية واحدة. مطالبة في حال وجود رؤية موحدة أن يمدوا خطوط الحوار معنا، مخاطبة الجميع الوحدويين والانفصالين أن هناك مصداقية وشفافية حقيقية في مؤتمر الحوار وأن السقف غير محدود.

اليافعي طرحت جملة من التساؤلات للزعامات الموجودة في الجنوب طالبة الإجابة عليها تمثلت في وجود رؤية عن الدستور وشكل الدولة وعن مقومات وجود دولة، إذ لو لم يوجد ذلك فإننا سنرجع إلى حكم العشيرة والقبيلة والتنظيمات المسلحة، مضيفة أن فصائل الحراك التي تزيد عن 20 أو 30 فصيلاً سوف تتفكك.

وبالنسبة لحل القضية الجنوبية تقول اليافعي: “أنا أقترح أن يكون هناك مجلس حكماء تنضوي تحته جميع التكتلات والتنظيمات والحراك وغيرها، عندنا علماء وخبراء قانون واقتصاد وأكاديميون ووجهاء ومشايخ والجنوب يزخر بدرجة عالية من الوعي داخل البلد وخارجه، فنحن نريد أن يشكلوا مجلس حكماء يكون مهمته أن يجمع جميع أطياف الحراك وأن يتشكل منه رجال قانون واقتصاد وشرعية وسياسية وعلماء دين ووجهاء المناطق والقبائل وممثلون عن الأحزاب السياسية والتنظيمات الشبابية ومندوبون عن الجاليات الموجودة في الخارج، ما هي مهمة هذا المجلس لفترة انتقالية، هم يريدون الانفصال، نقول نعم ونحترم وجهة نظرهم ولكن جهزوا فترة انتقالية قبل الانفصال لكي لا نكرر الأخطاء التاريخية أثناء الفترة الانتقالية، نريد إعداد دستور للدولة باتفاق وتوافق جميع مكونات مواطني الجنوب، إنشاء مؤسساته الدستورية تحديد شكل الدولة المنشودة وهوياتها هل ستكون جنوب عربي أم جنوب يمني إلخ… كيفية إعادة بناء الجيش والقوات الخاصة والأمنية المختلفة، فإذا جهزوا لنا هذه الأمور ممكن مواطنو الجنوب يشعرون بالأمان أنهم سيخرجون من وحدة فيها نوع من الاستقرار وإن كان فيها نوع من الظلم في بعض الأحيان سيخرجون إلى شيء أفضل، لكن يخرجون من نار الظلم في الوحدة إلى جحيم الاحتراب فيما بعد دولة فوضوية ودولة فاشلة هذه مشكلة”.

وأضافت اليافعي “نحن الآن نطالب أحبابنا وأبناءنا في الجنوب وبقوة إلى قضية إنشاء مؤسسة تجمع جميع أطياف أبناء الجنوب داخله وخارجه ثم يكلفوا من يتحدث في الحوار باسم هذا المجلس الذي يمثل كل الأطياف، نريد منهم أن يتحركوا ويتكلموا ويقبلوا إلى الحوار ويضعوا الحلول التي يرونها مناسبة بدون شروط تعجيزية، نريدهم أن يأتون ويضعوا مطالبهم وتصوراتهم سواء كان فك ارتباط أو دولة اتحادية فيدرالية، أنا أطالب بفترة انتقالية يأخذ الناس أنفاسهم وتهدأ آلة القتل وآلة السجن وآلة الدمار التي تحدث الآن في الجنوب”.

لمشاهدةاللقاء كاملاً اضغط على الرابط التالي:  http://www.youtube.com/watch?v=RrIkMI0fMcc

زر الذهاب إلى الأعلى