- محليأنشطة وفعاليات

تحدث فيها الدكتور صالح باصرة، والدكتور نبيل غانم، والأستاذ عبدالله حسن الناخبي .. “القضية الجنوبية – جذور وحلول” في ندوة سياسية بحزب الرشاد

الرشاد نت/ خاص

عقد المنتدى السياسي لاتحاد الرشاد اليمني عصر أمس الثلاثاء ندوة سياسية بعنوان (القضية الجنوبية – جذور وحلول) برئاسة الشيخ عبدالوهاب الحميقاني الأمين العام للرشاد، استضاف فيها كلاً من الدكتور نبيل غانم نائب رئيس مجلس عدن الأهلي، والأستاذ عبدالله حسن الناخبي أمين عام الحراك السلمي عضو اللجنة الفنية، والدكتور صالح باصرة وزير التعليم العالي السابق وعضو اللجنة الفنية وعدد من الحضور من الشخصيات السياسية والاجتماعية.

وفي افتتاح الندوة رحب رئيس الندوة بضيوف الجلسة الأولى من الندوة الدكتور نبيل غانم، والأستاذ عبدالله الناخبي، كما رحب بالحضور المستمعين.

من جهته شكر الدكتور نبيل أبو غانم في بداية حديثة حزب الرشاد الذي قال إنه ارتقى سريعاً في التعامل مع فقه الواقع.

وفي معرض حديثه عن القضية الجنوبية قال أبو غانم “إن القضية الجنوبية لم تحظ مثلما حظيت بعد ثورة الشباب السلمية، حيث حظيت بإجماع القوى المحلية والإقليمية والدولية، وهي فرصة مناسبة لكي تُعرض القضية بشكل واضح وصحيح”.

واعتبر أبو غانم أن جذور القضية الجنوبية تبدأ منذ عام 67 ثم ظهرت الظهور الأمثل في 2007م عندما خرج الحراك السلمي للمطالبة بالحقوق السلمية.

وأشار أبو غانم إلى أن الحراك السلمي الجنوبي كان باكورة الربيع العربي ومطالبه كانت حقوقية ومطلبية، قوبلت كثيراً  بعنف الدولة، وفي نفس الوقت تطرف البعض من الحراكيين في أطروحاته.

وأوضح أنه بعد عام 94 تم تسريح أكثر من 80 ألف عسكري، وتم نهب الثروات، ومئات الآلاف من الأمتار تم إعطاؤها لأشخاص من ذوي القربى في السلطة مجاناً، في الوقت الذي حُرم أبناء عدن من الحصول على خمسة أمتار.

 وقال غانم إن النظام السابق خرب عدن وخرب ميناءها الذي كان الميناء الثاني بعد ميناء نيويورك، كما تم تخريب مطار عدن ونزعت مكوناته حتى المطبخ من أجل أن يخرج عن جاهزيته.

وتحدث غانم عن الثورة باعتبارها كانت المنقذ لليمنيين بما فيهم قوى الحراك الجنوبي الذي كان من المفترض أن تتفق، إلا أنه حدث عكس ذلك؛ حيث تفرقت ودخلت قوى استغلت الضعف المادي للناس، كما دخلت دول إقليمية لعبت دورها. معتبراً أن تلك القوى لا تحب الجنوب ولا الحراك وإنما تسعى لتشتيت جهود اليمن واليمنيين.

وقسم أبو غانم  في محاضرته القوى الجنوبية إلى أربعة أنواع:

الأول ثوري مخلص لكنه محبط، والثاني جاهل تحركه العاطفة، وثالث صنف له مصلحة وفائدة، أما الرابع فله أجندة وقناعات دولية تحركه.

وعن العلاج للقضية الجنوبية قال الدكتور أبو غانم، إن هناك خمس أطروحات في الساحة حالياً حول القضية الجنوبية:

الأولى: أن الأولى أن تبقى الوحدة كما هي ولكن يتم إعطاء صلاحيات للمجالس المحلية، ويقابلها مشروع فك الارتباط.

والثالث: خيار محافظات لها حكم ذاتي، يقابلها فيدرالية الإقليمين ثم يأتي الاستفتاء بعد خمس سنوات.

أما الطرح الخامس والذي تبناه المجلس الأهلي بعدن وهي فيدرالية الأقاليم الخمسة.

بدوره شكر الأستاذ عبدالله حسن الناخبي أمين عام الحراك السلمي قيادة وأعضاء الرشاد التي وصفها بالعناصر الجيدة غير المتحدة مع النظام السابق، وقال الناخبي أنا واثق أن الأيام القادمة ستكون أهدافنا على وشك التحقيق، مضيفاً: كنا في الجنوب وصلنا إلى قناعة أن الثورة ستنتصر وستبدأ تحقق بعض مبادئها قبل أن ننتصر نحن في الحراك الجنوبي، وما دام وأهداف الثورة تناضل بنفس الطريق فلماذا لا ننضم للثورة؟!.

وأضاف الناخبي”أن القضية الجنوبية لم تكن وليدة اللحظة، بل نعرف أنها ممتدة لفترة طويلة منذ 67 وما حصل بعدها من تناقضات موجودة في الجنوب ويضاف إليها ذلك الوضع الاقتصادي الغير المتقدم في الشمال والجنوب”.

وأضاف: قناعتنا أفرزتها تأثير التضحيات والدماء التي اشتغلت في الشمال والجنوب بعد 11 فبراير، فالثورة السلمية دخلت في كل بيت أكثر مما نحن أثرنا في الحراك الجنوبي.

وأشار الناخبي إلى أن القضية الجنوبية تم التحايل على مبادئها وقوانين دولة الوحدة والقوانين التي كانت سارية قبل دولة الوحدة. مضيفاً “استبشرنا بعلي سالم البيض كونه سيوحد اليمنيين لكن للأسف حصل الانشقاق أكثر، ولذلك جاءت الثورة السلمية بأهدافها ويقظتها كانت بالنسبة لنا شيئاً نعتز به، وأعلنا أننا نعتبر جزءاً لا يتجزأ من الثورة السلمية”.

وعن الحلول للقضية الجنوبية، قال الناخبي ينبغي على اليمنيين الاتفاق على الطريق المناسب لليمن، موضحاً أن الجنوب ممكن أن يصلح لإقليم واحد فقط، على عكس الشمال الذي يمكن أن يكون فيه أكثر من إقليم.

واختتم الناخبي بالقول: إنه لا تطور لليمن ولا تستطيع أن تبرز اليمن دون وحدة اليمن، لكن الوحدة بحاجة إلى أن نغلق المشاكل وأن ندعم الاستثمار وتكوين دولة مدنية حديثة.

وفي الجزء الثاني من الندوة تحدث الدكتور صالح باصرة عن جوهر القضية الجنوبية وعن مشاريع الحل لها، واستعرض  باصرة القضية الجنوبية منذ بداية ظهورها في 30 نوفمبر 1967م بعد عيد الاستقلال وتمسك الجبهة الوطنية للسلطة من فصيل واحد حسب تعبيره.

وتحدث عن الاغتيالات التي حدثت في الثمانينات والأحداث التي تتالت في تلك الأيام والصراع الذي حدث بين القوى في عدن.

وأشار باصرة إلى أنه في عام 86 انقسم الجيش وانقسم الحزب ونصف الحزب انتقل إلى صنعاء.

وقال إن الشعب الجنوبي كان مع الوحدة ورفع سيارة الوحدة عالياً، إلا أن الأطراف السياسية كانت تفكر بطريقة أخرى، حيث دخل كل طرف إلى الوحدة وفي ذهنه أنه سيسيطر على الطرف الآخر.

وأشار إلى أن الوحدة جاءت قبل أن تتم المصالحة الوطنية لا في صنعاء ولا في عدن، فكان كل طرف يبحث على الطرف الآخر.

وأوضح باصرة أنه تم إقصاء الجنوبيين في الوظائف العليا حتى مدراء العموم، وكل مؤسسات الدولة من الضرائب والجمارك والمالية وغيرها، أغلبهم من خارج المحافظات مما أدى إلى غليان الشارع الجنوبي وبدأوا يطالبون بفك الارتباط.

وقال إن الحلول للقضية الجنوبية تأخرت، ولكن ما زال هناك فرصة لحل قضايا الناس في الجنوب والاعتذار لهم عما حدث.

وأعتبر أن القضية الآن لم تعد قضية حقوقية فقد أصبحت قضية سياسية، ولا أعتقد أن يكون الحل مناسباً إلا الدولة الاتحادية.

واختتم بالقول إن الشعب اليمني واحد في دولة موحدة ولا يجب أن يتمزق الشعب ويتحول إلى هويات، وأن لا خوف على اليمن من الدولة الاتحادية خصوصاً إذا تم ضبط الدستور.

تخللت جلسات الندوة نقاشات وتعقيبات من شخصيات اجتماعية وسياسية أمثال الشيخ علي عبد ربه العواضي، والأستاذ عبدالقوي رشاد عضو اللجنة الفنية وعدد من الشخصيات السياسة والاجتماعية وأعضاء وقيادات في الرشاد التي حضرت الندوة.

وفي تمام الساعة التاسعة إلا ربع تم الانتهاء من النقاشات والتعقيبات واختتام الندوة.

زر الذهاب إلى الأعلى