كتابات

لا للجندر … نعم للإسلام

أنور بن فرحان الشرعبي
أنور بن فرحان الشرعبي

أنور بن فرحان الشرعبي*

تنامت جهود المنظمات غير الحكوميّة ومنظّمات المجتمع المدنيّ المعنية ببرامج المرأة والنوع الاجتماعي في اليمن. وأصبحت هذه المنظّمات ناشطةً في العقد الأخير مع تنامي الاحتياجات المجتمعية التي فرضتها متطلبات النمو والتنمية في البلاد، كما أنّها تضطلع حاليّاً بدور مهمّ في سدّ حاجات المرأة ومناصرة قضاياها. ومن بين هذه المنظّمات، اتحاد نساء اليمن، والاتّحاد العام لنقابات العمّال، وغرفة التّجارة والصّناعة، والجمعيّة الاجتماعيّة لتنمية الأسرة، ومنظّمات خيريّة أخرى، ومنتدى الشقائق ومركز مساندة قضايا المرأة. وبرزت منظّمات غير حكوميّة مؤخّراً، من بينها جمعيّة التحدّي للنّساء المعوّقات، وجمعيّة تمكين المرأة الاقتصاديّ، والجمعيّة الاجتماعية لإدماج المرأة في التنمية،  إضافةً إلى منظّمات أخرى تدافع عن حقوق الإنسان. وباستطاعة تلك المنظّمات أن تلعب دوراً مهمّاً في مجال التّنمية والجندر ودعم قضايا المرأة في نطاق عملها الجغرافيّ. وهناك نسبة كبيرة من هذه المنظمات منطوية في عضوية اللجنة الوطنية للمرأة.

وهذا يجعلنا نلقي نظرة سريعة على الفلسفة الغربية المسماة بـ (جندر) Gender والذي تسوق له هذه المنظمات النسوية اليمنية وتحرص على طرح هذه الفلسفة عبر مؤتمر الحوار الوطني في اليمن.

(الجندر) هي منظومة فلسفية متكاملة من القيم الغريبة على مجتمعنا الإسلامي تهدف إلى إلغاء كافة الفروق بين الرجل والمرأة والتعامل مع البشر على أنهم نوع من المخلوقات المتساوية في كل شيء من الخصائص والمقومات، وهذا النوع الإنساني في مقابل الحيوان والنبات. فالداعون إلى (الجندر) يعتبرون أن الفوارق التشريحية والفوارق بين وظائف الأعضاء والهرمونات بين الرجل والمرأة لم تعد ذات قيمة، وأنه يمكن تخطيها واعتبارها غير مؤثرة!! فهؤلاء لا يدعون إلى مجرد المساواة بين الرجل والمرأة فقط، بل يدعون إلى إلغاء الفروق بينهما وعدم اعتبارها، بل واستغناء كل منهما عن الآخر، فلا تكامل بين الرجل والمرأة، ولا افتقار لأحدهما إلى الآخر لا في الجانب الاقتصادي ولا الاجتماعي ولا الجنسي، فالمرأة وفق هذا المفهوم تستطيع أن تقضي وطرها مع امرأة مثلها، والرجل يستطيع أن يقضي وطره مع رجل مثله

فيا عقلاء اليمن و يا عاقلات اليمن !!

إذا كانت لقضايا المرأة المطروحة ما يفسر أسباب إثارتها في المجتمعات الغربية؛ لأنه ليس في مجتمعهم منهج رباني يسيرون عليه، أما في مجتمعنا المسلم ينبغي أن ننادي بأن تسود قيم الإسلام الضابطة لوضع المرأة في المجتمع ففيه ما يكفل لها كافة حقوقها.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*عضو الهيئة العليا –  رئيس هيئة الرقابة والتفتيش في ‏اتحاد الرشاد اليمني

NORALSBAH@HOTMAIL.COM

زر الذهاب إلى الأعلى